الرسم بالألوان المائية
تتميز هذه التقنية بسرعة جفاف اللون، حيث تستخدم بإضافة الماء مما يجعل الألوان تحتفظ بشفافيتها ونضارتها، فالماء هنا يقوم بمهمة تخفيف درجة الألوان، ومع استخدام الفرشاة تتاح للفنان إمكانيات هائلة من التعبير. والفنان يبدأ الرسم بالألوان الفاتحة ومنها ينتقل إلى الألوان الأكثر دكانة، مع المحافظة على المظهر الرطب لمادة اللون لأن جمال الألوان المائية يتوقف على شفافية مادتها، وترجع جذور الرسم بالألوان المائية إلى عصور الفراعنة، أما رسوم الألوان المائية بالمفهوم الحديث فقد عرف منذ عام 1400 م، وقد استعملت في العصور الكلاسيكية حتى نهاية العصور الوسطى في أوروبا، وتكاد تكون معظم الرسومات الإيضاحية وزخرفة المحظوظات الزاهية في العصور الوسطى قد نفذت بالألوان المائية.
عند الرسم بالالوان المائية يجب الاهتمام بالخامات و خصوصا الورق يجب استخدام نوعية من الورق المناسب للألوان المائية .. وأن لا نستخدم الورق العادي لأن النتيجة لن تكون جيدة .. فالورق المخصص للرسم بالألوان المائية يصنع من القطن (ويسمى الورق الخشن) أو لب الخشب .. وهو متوفر بتشكيلة واسعة من درجات السمك (أو الوزن ) ودرجات نعومة سطحة وأحجامه وينتج عن استخدام الوراق التي يدخل القطن في صنعها مساحات ملونة رائعة .. والورق المصنوع من لب الخشب أقل كلفة ولكنه أشد امتصاصاً للون.. والأفضل للمبتدئين استخدام ورق لب الخشب حيث نستطيع محو اي خطأ بالاسفنجة بسهولة
و يجب الاهتمام أيضا بسائل التغطية هذا العنصر مهم جداً للمحافظة على الدقة في التلوين المائي ونحتاج إليه في تغطية المساحات أو العناصر التي نود استكمالها فيما بعد .. ويمكن نزعه عن الورقة دون ان يترك أثراً.
0 comments:
Post a Comment